الرجل والبئر
يحكى أن رجلا يتمشى في غابة كثيفة حيث الطبيعة الخلابة وتغاريد العصافير وعبير الزهور.
وبينما هو يستمتع بتلك المناظر سمع صوت ركض سريع وازداد الصوت واقترب منه فألتفت وراءه فإذا بأسد ضخم منطلق بسرعة جنونية.
أسد جائع ومن شدة جوعه كان خصره نحيلا جدا... فأخذ الرجل يجري بسرعة والأسد يتبعه وعندما اقترب الأسد من الرجل قفز الرجل قفزة قوية فسقط في بئر قديمة وامسك حبل البئر الذي يسحب به الماء وصار يتأرجح داخل البئر..
وعندما اخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد إذا به يسمع فحيح ثعبان ضخم يجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة التخلص من الأسد والثعبان...
,إذا بفأرين اسود والأخر ابيض يصعدان إلى أعلى الحبل وأخذا يقرضان الحبل ... أنهلع الرجل خوفاً واخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين بعيدا وازدادت عملية الهز حتى اخذ يصطدم بجدران البئر وأحس بشيء رطب ولزج لمس يده فإذا هو عسل فقام الرجل يتذوق منه ومن شدة حلاوة العسل نسى الموقف الذي هو فيه ....
انها حكايتك يا اخي القاري ويا اختي القارئة * فالاسد هو ملك الموت * الحبل هو عمرك * والفأرين هما الليل ولنهار* والعسل هو الدنيا التي تنسيك أن ورائك موت وحساب* فهل تصبح كحال هذا الرجل؟؟
تتذوق طعم الدنيا.. أم تفكر في الموت والحساب