|
الاضافة بواسطة فدائية
تاريخ الاضافة
05/12/2011
قصة قصيرة من واقع الحياة اليومية للأسرة المصرية |
|
لمة عيلة
النهاردة الجمعة يوم اللمة , كل واحد لم عياله همومه و حكاويه و راح البيت الكبير ما هو هناك الحضن .. حضن الاب و طبعا أكل ألام, الكبار بتحلم بالغدا .. و لحمته اصلها بطلت تزور البيت و العيال فرحانة حيتقابلوا و يلعبوا من غير قرف و زعيق.
وصلنا البيت الكبير , كله ركن و نزل, اللى نزل من عربية و اللى نزل من تاكسى و اللى نزل من رجليه ما هو كل واحد
بينزل من اللى يقدر عليه
سلمنا و بوسنا و حضنا ما هو سلام على كل لون فاتح و غامق .
أمى و أبويا دخلوا و الفرحة باينة عليهم, خلفتهم قدام عينيهم شجرة طارحة خضار و فاكهة على كل طعم و لون.
" ازيكم يا عيال وحشتونى " فتح أبويا الكلام
و حلت أمى بأحلى كلام :
"ياللا الغدا جاهز , عملالكم فتة باللحمة كلوا و هيصوا يا عيال "
قعدنا على السفرة , العين حتنط على اللحمة بس لولا الفشخرة و الكسفة .
"الله اللحمة دى حلوة يا أمة ..الا جبتى الكيلو بكام ؟ " ده حسين اخويا .
"و الله يا واد يا حسين جبت الكيلو بتمانين حاجة غلب , ايامنا التمانين توكلنا لحمة سنتين .. ربنا يعينكم على ايامكم يا ابنى "
"آه و الله يا حماتى ده احنا غلبانين و اللى زاد و غطى حكاية البنزين " دى طبعا مراة حسين .
"آه يا أمة التاكسى هارينى بنزين اشى تسعين و اشى اتنين و تسعين و آخرتها خمسة و تسعين قلت أقلبها غاز و من ساعتها رايح فين يا حسين ؟ رايح أحط غاز , جاى منين يا حسين ؟ جاى من محطة الغاز , لما أنا اللى جبت جاز "
"جاتكم خيبة يا عيال ماله السولار ما كان عال العال و الا الوابور كان بيساوى الاكل فى الحال" ردت أمى و داست على الحال .
"الا صحيح يا امة وابورك فين علشان اخده و احنا نازلين , امشى بيه حالى لغاية لما توصل الانبوبة اللى أنا حاجزاها من اسبوعين " دى منى أختى
"حاجزاها و توصل ! ليه ؟ هو جهاز عروسة جايباه من بلاد برة ! " دى أمى بتريئة
" و الله يا امة و أغلى من الجهاز .. ده أنا دافعة أرضية حجز تلاتين و غمزت العامل بتلاتين و عند الاستلام تلاتين و ياريت عاجبين .. و نبى يا امة ادينى الوابور و أنا نازلة "
يا ماما يا ماما البنطلون اتقطع يا ماما " ده على ابن منى
"يخيبك ياد و الله ما أنا جايب واحد تانى هو أنا ملاحق " ده طبعا عباس جوز منى
اخص عليك يا عباس ده الواد محلتوش غير اتنين ده و اللى على الحبل بقاله يومين , كل ما ينشف النطرة تغرقه "
" الا صحيح شوفت النطرة اليومين دول دى بهدلت البلد بس تصدق يا عباس بقيت اطلع البلكونة و اعيش الدور انى ساكن على النيل" .
" و أنا كمان يا حسين قلت اجيب للعيال مايوهين و انتهزها فرصة و اصيفلى يومين ما هو بحر ربانى و جانى "
" بس و أنا معدية امبارح من جنب وزارة الد............طبعا فاهمة ملاقيتش مية ! حاجة غريبة يا منى "
" طبعا يا هبلة ايش جاب لجاب شارعك و الا شارع ........؟ اسكتى اسكتى للحيطان ليها ودان "
" أنا قلت الحل فى الميدان هو اللى حيغير الحال ده حي......
" اسكت اسكت يا واد "
أمى سكتت حسين و قالتله :
" احنا مش ناقصين انت كدة حتسمع الطير و تزعل المشير "
"على رأيك يا امة .. هو الماتش الساعة كام يا عباس ؟ "
رد عباس و قال : " كمان ساعة "
قامت مراة حسين و منى يعملوا الشاى على الوابور و ألام شالت الاكل و حطته فى كيسين .. كيس لعباس و التانى لحسين .
ركنوا الهم على جنب و قعدوا يتفرجوا على الماتش .
عباس زملكاوى و حسين أهلاوى ....
بقى الماتش فى التلفزيون و الحرب فى الصالون , عباس بقى شيكابالا و حسين ابو تريكة نسيوا الكلام و اتقلبت حريقة .
قام ألاب و عينيه بتطق شرار و قال :
" جاتكم الهم حالكم يغم خدوا عيالكم و اطلعوا برة كرهتونى فى يوم الجمعة.....
دى مش لمة عيلة دى عيلة لمة " .
|