صحيت زي ما بتصحى كل يوم، على صوت حركة جوزها في الأوضة،وهي تتمتم:"يا ربي أنا مش من حقي أصحى براحتي ولا أنام براحتي، يا رب ريحني بقة"، قامت زي كل يوم اتوضت وصلت وشافت الرسالة على المراية زي كل يوم، شالتها بعدم اهتمام ولزقتها على طربيزة اللاب توب بتاعها زي كل يوم لما ييجي دورها ،اتعودت ان جوزها يحط لها جواب ملزوق على المراية لما يكون عايز منها حاجة تعملها لما تفوق من الدوامة اليومية الصباحية،ودخلت على المطبخ زي كل يوم  عملت ساندويتشات الفطار لجوزها وولادها، حطت لكل واحد ساندويتشه في شنطته، دخلت زي كل يوم أوض الولاد تصحيهم وتتحايل عليهم يصحو علشان الباص خلاص معاده جه، شالت ابنها الصغير وهو نايم للحمام غسلتله وشه وبدأت تلبسه، المشرفة بتاعة الأتوبيس رنت على الموبايل، جريت زي كل يوم نزلت الولد للباص ووقفت تعمله باي باي، ودخلت البيت تاني زي كل يوم كانت البنت لبست وزي كل يوم  " مش البنطلون دة ضيق، ميت مرة أقولك إلبسي واسع، متنزليش كدة " دخلت البنت وهي بتبرطم، وطلعت تاني كأنها غيرت، وجريت بسرعة من الباب قبل ما مامتها تشوفها،وزي كل يوم هي عملت نفسها مش واخدة بالها، قابلت الولد الكبير وهو نازل وصته ياخد باله ورجته زي كل يوم يدخل المحاضرات" علشان خاطري احضر المحاضرات كلها النهاردة".. "هاحاول" .. رد عليها وهو بيغمزلها، دخلت البيت وجوزها خلاص بيحضر شنطته ونازل باسته وودعته على الباب، وقفلت الباب مع دقات الساعة تمانية ونص سعيدة.. أخيرا البيت فضي، دخلت المطبخ عملت كباية الشاي بتاعتها وقعدت على كرسيها زي كل يوم بتبص للجنينة في سكون البيت الفاضي، وزي كل يوم داست على زرار الللاب توب تقرا الميلات اللي جايالها، وزي كل يوم أصحابها وولادها وجيرانها باعتنلها حاجات مكررة ومعادة، وزي كل يوم مسحت نصهم من غير حتى ما تفتحهم، وبدأت تقرا الباقي .. الأول ، التاني، الثالث.. ولاحظت ميل "رسالة من الفيس بووك"

Kaaaaaa Kaaaaaa sent you a message on Facebook

برقت.. وقلبها قعد يدق، مش ممكن إيه الكلام الجميل دة كله..ورجعت قرته تاني وتالت وجسمها بيترعش، ياه فين الزمن دة ، ولقيت نفسها بتعيط، والعياط بيزيد، دة مش عياط دة صراخ، قامت بصت على نفسها في المراية .. هي دي اللي هو بيتكلم عليها .. لا التانية راحت اختفت .. اختفت مع الدوامة والدنيا والهم والمسؤوليات، إفتكرت أول مرة قابلته واتعرفوا وحبوا بعض، افتكرت قد إيه كانت الدنيا جميلة وهي جنبه، افتكرت كلامه ذكاؤه وهزاره، افتكرت لما راحت لباباها تقوله فيه واحد جاي يتقدملي ، وافتكرت بعد يومين لما باباها ناداها وقالها لو الولد دة جه البيت هرميه من الشباك، افتكرت قد إيه عيطت ، قد إيه قعدت تتحايل على باباها بس يقابله، يديله فرصة، افتكرت لما باباها هددها لو ما بعدتش عنه هياخد منها العربية ومش هيخليها تنزل من البيت، افتكرت الحجج والكذب اللي كذبته على أهلها علشان تنزل تقابله وهي بتعيط ومنهارة وتبلغه ان باباها رافضه تماما، افتكرت لما ردت على تلفون البيت ولقيت واحدة بتسأل عليها وبتعرفها بنفسها وقالتلها "أنا مرات فلان" وساعتها اكتشفت كمية الكذب اللي قالهولها إنه منفصل وإن مراته الأولى وابنه في شقة تانية، اكتشفت انه في نفس الشقة وكمان في نفس السرير ، افتكرت كمان لما حاول يكلمها بعد ما بعدت عنه بحجة انه داخل يعمل عملية كبيرة ومحتاج يشوفها قبلها، بس كانت خلاص فهمت وعرفت ليه باباها رفض لما سأل عنه، افتكرت كل دة بس .. رجعت قرت الجواب تاني .. الله الكلام حلو .. بسرعة فتحت الفيس بووك تشوف أنهي صورة اللي هو شافهالها، لسة عنيها بتلمع ، لسة في حد بيقول الكلام الحلو دة ؟ في اللحظة دي وعنيها مليانة دموع جت على جواب جوزها اللي على طربيزة اللاب توب " حبيبتي .. متنسيش تغسلي الخضار اللي جبته بالليل، ومتنسيش تقوللي للسباك على حنفية المطبخ اللي بتنقط " ضحكت بهستيريا وسط الدموع، زاد العياط وزادت الدموع .. قعدت تضحك وتبكي في نفس الوقت، شر البلية ما يضحك.

وفجأة لاحظت ميل تاني

   Face Book Invitation

،Hi Aaaaaaa

K.K  wants to be friends with you on Facebook

اتسمرت ..دقة زرار صغيرة هتشفي فضولها تعرف أخباره إيه؟ الدنيا عملت فيه إيه؟ وتحكيله وتشكيله وتحس تاني انها ست ليها عنين بتلمع.

لازم تاخد قرار تدوس الزرار ...... ولا .....

رن جرس الباب وجرس الساعة في نفس الوقت، الساعة تسعة .. ياه معاد السباك اللي جاي يصلح الحمام  .. وقبل ما تقوم تفتح الباب .. بصت على الجواب لآخر مرة   ..

وداست

Ignor