ينصحنا معظم الطباء بالمواظبة علي التمارين للحفاظ على مرونه عضلاتنا و قوة عظامنا.
ولكنى ما لاحظته اننا بالفعل نقوم بهذه التمارين يوميا بل وليس فى الصباح فقط وانما خمس مرات فى اليوم.
نعم، انها الصلاه...
اذا امعنا النظر فى شخص يقيم الصلاة فسنكتشف انه يقوم بحركات تنشط معظم عضلات الجسد و تحرك العمود الفقرى بطريقة صحيحة تماما وسبحان الله الذى علمنا عن طريق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم كيف نحافظ على أبداننا قبل أن يخترع أحد هذه التمرينات.
ولكى نستفيد الاستفادة القصوى من الصلاة كوسيلة لتنشيط اجسامنا يجب أن نقوم باداء حركاتها كما علمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهى كالتالى:
1-عند القيام فى اى ركعه يجب أن يكون الظهر مستقيما و الجسد مشدودا وهذا يشد عضلات البطن و الظهر وعضلات الفخذ الاماميه كما أنه يفتح الصدر لمزيد من الاكسجين وسنجد اننا حينما ننظر لموضع السجود فان هذا يشد عضلات الرقبه ويحرك فقراتها.
2-عند الركوع، يجب أن يكون الظهر مستقيما ولا يتم تحميل ثقل الجسد على اليدين و انما تكون اليدان ملامستان فقط للركبتين و عندها سنحس بمدى الشد الذى يحدث فى منتصف الظهروعضلات الساق الخلفية ومع نظرنا لموضع السجود نبقى فقرات العنق مشدوده.
3- فى السجود يتم شد الظهر وابعاد البطن عن الساقين مع ابعاد الكوعين عن الارض و هو مايشد الفقرات القطنية و العجزيه والعضلات المحيطة بالعمود الفقرى وعضلات الفخذ الخلفية كما انها تتيح شد عضلات البطن وهو مايقلل من ترهلها وهذا بالاضافة لتقوية عضلات اليدين
4- عند النهوض لأداء ركعة اخرى يفضل الاعتماد على عضلات الساقين بغير الاعتماد على اليدين فى النهوض وهو مايقوى عضلات الفخذ الاماميه وعضلات الساقين وهو ماكان يقوم به رسولنا الكريم حتى اذا تقدمت به العمر اخذ يعجز "اى يعتمد بيديه على الأرض"
ناهيك عن تحريك جميع مفاصل الجسد تقريبا
وسبحان الله انه فى ركوعنا و سجودنا ان قمنا بحساب الوقت الذى نحتاجه فى قولنا "سبحان ربى الأعلى" أو " سبحان ربى العظيم ثلاث مرات هو وقت مقارب للعد الذى نفعله فى التمارين العاديه (وهو من 1 الى 8) وهو ما فاجأنى به أحد أطباء العلاج الطبيعى و الذى اكد لى ما توصلت اليه من مشاهداتى
اعلم اننى اطلت عليكم ولكننى كلما امعنت اكثر فى هذا الاعجاز احس باننا ان اخذنا بكتاب الله و سنة نبيه وعملنا بهما على وجههما فلن نضل بعدهما ابدا باذن الله