مع بعض.. رحابنا أحلى
"فتيات النشاط" بالمسجد الأحمر نظمن المهرجان الذي يستهدف إحياء الاهتمام بالبيئة.. والعمل على ترشيد استخدام الموارد
كتبت: مروة فتحي
الاهتمام بالبيئة، والعمل على ترشيد استخدام الموارد الطبيعية من الأمور التي أصبحت تحظى باهتمام متزايد، خاصة مع كثرة النفايات وأضرارها الجسيمة على بيئتنا وصحتنا. من هذا المنطلق جاءت فكرة مهرجان "مع بعض .. رحابنا أحلى" الذي انعقد بعد عصر يوم الخميس الماضي؛ 14 يوليو بحديقة الجامع الأحمر بالمرحلة الثالثة بالرحاب.
الاجتماع الأخير بين الفتيات
والمعلمات لتقسيم العمل
شبكة "رحابي. نت" كان هناك منذ الحادية عشرة صباحًا لتطلع على ترتيبات المهرجان، كما التقت مع القائمات على المهرجان والمشاركات فيه.
• سألنا الأستاذة دعاء -إحدى المعلمات- لمن تعود فكرة المهرجان وما الهدف منه؟
• قالت إن الفكرة تعود إلى المعلمة هبة، وهي إحدى معلمات النشاط بالمسجد الأحمر، والهدف منه إحياء الاهتمام بالبيئة، والعمل على الترشيد في استخدام الموارد الطبيعية وهذا من أهداف الدين. فالإسلام ليس صلاة وصيامًا فحسب، ولكن ديننا دين للحياة ولا يقتصرعلى المسجد فقط.
• وكيف كانت البداية؟
• اتخذنا الخطوات اللازمة، فكانت البداية بأخذ الموافقات من إدارة المساجد والجهاز، ثم اتصلنا بوزارة شؤون البيئة. وبعد ذلك بدأ دور الفتيات اللائي قسمن إلى مجموعات؛ كل مجموعة مسؤولة عن جزء فى العرض، فمنهن من هي مسؤولة عن إعادة التصنيع، ومنهن من هي مسؤولة عن ترشيد استخدام المياه، ومنهن مسؤولات عن ترشيد الطاقة. ثم بدأت كل مجموعة تقوم على تجميع المواد العلمية المستخدمة فى العرض الخاص بها، والعمل على التخطيط والتنظيم والدعاية للمهرجان.
• هل استعنتم بأحد المتخصصين؟
• استعنا ببعض الخبرات من المتخصصين مثل الأستاذة زهراء فقد قامت بعمل مشروع مماثل من قبل.
• هل كان التمويل المادي مشكلة؟
• لم تكن هناك مشكلة، لأن المصروفات كانت محدودة جدًا، واقتصرت على الدعاية التي قامت إدارة المسجد بتوفيرها. وبالنسبة للمكان والمستلزمات الأخرى فهي متوفرة في المسجد بالفعل، إضافة إلى أن المعلمات والفتيات شاركن بما يستطعن. وهناك معروضات من أشخاص خارج النشاط، وقد حرصنا على أن تكون المعروضات صديقة البيئة.
• دخل المهرجان.. إلى أين سيوجه؟
• أي دخل من المهرجان سيوجه إلى دعم حملة المليار الخاصة بالعشوائيات. هذا كان اقتراح الفتيات.
• كيف كانت التجهيزات قبل المهرجان؟
• قامت كل معلمة بالاجتماع مع فتياتها لترتيب التجهيزات الأخيرة
صورة للفتيات مع المعلمة قبل ساعتين
من بداية المهرجان
في الرابعة والنصف بعد العصر بدأ المهرجان، واتخذ كل فرد في النشاط مكانه.
التقينا بـ "فرح" - إحدى فتيات النشاط- فأخبرتنا أنها من مجموعة الدعاية، وأن العمل مقسم بين فتيات المجموعة، وقد كانت هناك اجتماعات دائمة بينهن وبين المعلمة لتنظيم العمل، وأنهن قمن بتصميم ورقة دعائية (فلاير) وتوزيعها، وأضافت إنها تظن أن الاهتمام بفكرة المهرجان سيكون بين السيدات أكثر من الرجال.
"لينا" - عراقية الجنسية- كانت من مجموعة إعادة التصنيع، وقالت إنها التحقت بتلك المجموعة لأنها تساعد على الابتكار واستخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام.
نماذج للأعمال الخاصة بنشاط إعادة الاستخدام
أما "روان" فهي من مجموعة ترشيد المياه والزراعة، وكان عرضها عبارة عن مجموعة من المشاهد للعادات اليومية بها إسراف شديد فى المياه وكيف يمكن ممارسة نفس العادات بطرق مختلفة لترشيد استخدام المياه، وأوضحت المجموعة في عرضها أهميه ترشيد المياه.
روان
مع صديقاتها من المجموعة
السيدة "إيمان" والسيدة "سعاد" شاركتا في عروض النشاط بتشجيع المنتجات الطبيعية؛ من خلال توفير مختلف المكونات اللازمة لإعداد أنواع مختلفة ومبتكرة من السلاطات يقوم بها الزائرون للمهرجان لتشجيع المنتجات الطبيعية.
أما سلسبيل وندى ويمنى فقمن بتجميع آراء الحاضرين عن المهرجان من حيث التنظيم والعروض وغيرها، وذلك لتفادي أي تقصير فى المرات القادمة بإذن الله.
ومن العارضات في المهرجان الحاجة آمنة وابنتها كنان، وبسؤالهما عن كيفية معرفتهما بالمهرجان قالت الحاجة آمنة إنها كانت في الحافلة وأعطتها إحدى الفتيات الإعلان الخاص بالمهرجان، وكذلك رأته في مدخل البناية التي تسكن بها، فاتصلت بهن وأخبرتهن عن رغبتها في المشاركة بمعروضاتها، وأبدت إعجابها بالنشاط وفكرة المعرض .
معروضات الحاجة آمنة ضمت معروضات فنية قامت بها ابنتها -الحاصلة على الدكتوراة في التربية الفنية- بالإضافة إلى لوحات رسمتها الحاجة آمنة بنفسها، وأشياء أخرى.
كما شاركت جمعية جنات الخلود بعمل أشغال فنية ترفيهية للأطفال؛ كالرسم على الوجه، والرسم على الرمل، والرسم بألوان الشمع.
النشاط الترفيهي لجمعية جنات الخلود
كذلك قامت مجموعة شؤون البيئة بتقديم عرض جيد شمل مسابقات وجوائز وتوجيهات للأطفال للمحافظة على البيئة.
ومن المشاركين فى المهرجان شركة امتنان "إحدى شركات السوق التجاري"، و كان تعليق المسئولين فيها أن الإقبال كان ضعيفًا، ربما بسبب نقص الدعاية.
السيدة "حنان سليم" منسقة مبادرة "شركاء في الوطن" أبدت إعجابها بالمهرجان، لكنها علقت أيضًا على ضعف الدعاية الذي أدى إلى ضعف الإقبال. وعن مشاركتها فى المهرجان قالت: "أقوم بعمل دعاية لمشروع محو الأمية الذى يهدف لمحو أميه 450 عاملا في الرحاب (1) والرحاب (2).
التقينا كذلك بالسيدة "نيفين عادل" - والدة إحدى فتيات النشاط- وعلقت بدورها على أن المعروضات ضعيفة، لكن مجهود الفتيات يستحق التشجيع.
ثم توجهنا إلى السيدة "شيرين" إحدى منظمات المهرجان، وسألناها عن سبب ضعف الإقبال على المهرجان؟ فقالت إن ضعف الإقبال يعود إلى المعوقات التي واجهتنا في الدعاية، فقد مُنعنا من عمل دعاية بالنادي رغم علمهم في النادي بأن النشاط تابع للجهاز، بل هدد النادي بسحب بطاقات العضوية (الكارنيه) الخاصة بنا. كما حاولنا توزيع أوراق الدعاية في "المولات" التجارية ولكن تلقينا نفس الرد، كما واجهنا صعوبات في توزيع ورق الدعاية على لوحات العمارات، مما أدى إلى ضعف الدعاية، وضياع الجهد المبذول، والضغط على الفتيات بصورة سلبية. ولا أعرف ما سبب ذلك رغم أن المهرجان لصالح المجتمع والمدينة.
وقد انتهى المهرجان في الموعد المحدد له؛ بعد آذان المغرب.
عدد الزيارات
139 
أضف تعليق