السفير محمود علام يلقي محاضرة عن الصين بـ "ليلاك"

كتبت - سالي مشالي
"الشعب الصيني يتسم بالوفاء وتقدير الجميل والإخلاص في العمل" هكذا بدأ السفير محمود علام سفير مصر السابق بالصين محاضرته التي ألقاها بقاعة ليلاك السبت 6/2/2010، بمناسبة فعاليات مهرجان الثقافة الصيني المقام بمنطقة ليلاك في الفترة ما بين 5 – 10 فبراير.

وأكد السفير على ضرورة الإستفادة من كل الحضارات، موضحاً أن لكل حضارة سحرها وعلومها التي ينبغي أن تفيد الإنسانية كلها.
وأشار إلى اعتزاز الصينيين بحضارتهم وعلومهم، حتى أنهم يُقدسون طقوس إعداد الشاي، ويجلسون لشربه بهدوء وبطريقة معينة، كما أشار علام إلى الطب الصيني غير التقليدي، الذي يحافظ على صحة الإنسان ويمنع عنه الأمراض، ولهذا نجد أن الصينيين تبدو ملامحهم دائماً أصغر كثيراً من أعمارهم الحقيقية.

وأشاد السفير بالعلاقات المصرية الصينية التي بدأت منذ قديم الزمان، وكانت مصر  أول دولة تعترف بالحكومة الصينية الجديدة بعد الثورة سنة 1947 ، واعتبر أن النظام الإقتصادي الصيني نجح في إستقطاب رؤوس الأموال العالمية، لدرجة أن الشركات الأمريكية أصبحت تُفضل أن تفتح خطوط إنتاج لمصانعها في الصين، نظراً لتوفر العامل المجتهد والمُجد وقليل الأجر، مشيراً إلى أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة لم تؤثر في الصين بشكل كبير نتيجة إقتصادها القوي وحُسن إدارتها.

وأمتدح علام النظام السياسي في الصين الذي نجح في أن يتحول إلى منافس للولايات المتحدة الأمريكية؛ أكبر قوة عُظمى في العالم، ولم تدخل الصين مع أمريكا في مواجهة أو تحدٍ أو صراع، وإنما حولت العلاقة إلى علاقة مصلحة متبادلة، موضحاً أن الإقتصاد الصيني مُقرض للإقتصاد الأمريكي ذاته.

وطالب علام بتكرار مثل هذه المهرجانات التي تُعّرف الشعب المصري بثقافات وعلوم الشعوب المختلفة.

من جانب آخر أعتبرت د. تشين دونج يون – المستشار الثقافي مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة أن إقامة المهرجان في الرحاب اختيار جيد، لأن المكان مُجهز بصورة رائعة، والمساحة كافية، كما أن عدد الحضور والمهتمين كان كبيراً، وأكدت على اهتمام المركز بالتواصل بين الشعوب وليس فقط العلاقات بين الحكومات، وتمنت أن يتمكن المهرجان من توصيل فكرة جيدة للمصريين والمقيمين عن الصين تاريخاً وحاضراً وشعباً.