أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تربية الأبناء

تربية الأبناء - محمود عطية خبير التنمية البشرية: "طفلك ليس أنت" - 2010-05-06


محمود عطية خبير التنمية البشرية بجوار كريم زيدان

محمود عطية خبير التنمية البشرية: "طفلك ليس أنت"

كتب أحمد غانم

في مساء الجمعة الماضي 30 أبريل وتحت عنوان "حوار مع الجمهور" جاءت الفقرة الختامية لحملة "عائلتي أولا" التي نظمها المركز الثقافي بنادي الرحاب طيلة شهري مارس وأبريل 2010 حيث ألقى الأستاذ كريم زيدان نائب مدير المركز الثقافي بنادي الرحاب كلمة قصيرة حث فيها الجمهور على استحضار النية في تربية الأبناء مستشهدًا بالقول المأثور "بروا آباءكم يبركم أبناؤكم".

 

ثم تحدث الأستاذ محمود عطية خبير التنمية البشرية بديلا عن د.محمد حسين زميل الاكاديمية البريطانية البشرية والمدرب المعتمد فى الاواتوجينك، والذي اعتذر عن القاء محاضرته "المراهقون والتعامل الصحيح معهم" لظروف طارئة.

 

وفي سؤال لأحد الجمهور عن علاقة التنمية البشرية بالأسرة والتربية قال عطية: إن التنمية تعني النمو التدريجي في بعد زمني معين، حيث يتم الارتقاء بخصائص الفرد وتنمية القوتين العلمية والعملية حيث تتحقق السعادة بهما. والتنمية البشرية لها أهداف ووسائل وهي أصل من أصول التربية التي هي أحد وظائف الأنبياء جميعًا وهو ما يبدو جليًا في دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام     "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم" (البقرة 129)، فالتزكية هي المصطلح القرآني للتربية وترسيخ العلم " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".

 

وقال عطية إن أحد شروط التنمية هو اصلاح النفس وتحقيق الهدف الأسمى من خلق الإنسان وهو العبودية لله تعالى في الأرض وتدعيم مكنون النفس البشرية، مؤكدًا أن التنمية تنعكس مباشرة على أولادنا، فكل إناء ينضح بما فيه وفاقد الشئ لا يعطيه، لذا فمن الضروري أن تكون للآباء برامج تنموية تـثقل شخصياتهم حتى تصبح لديهم قدرة على التعايش.

 

وفي رده على سؤال بشأن أفضل طريقة لتربية الأولاد قال عطية إنه بعد الأخذ بالأسباب التربوية المتعارف عليها علميًا وعمليًا، ووجود توافق بين الأب والأم ينتج عنه تثبيت المفاهيم في نفس الطفل والتربية بالقدوة وبالحوار كعنصر مهم وفعال في عملية التربية الصحيحة ومتابعة التغيرات النفسية والفكرية في مراحل النمو المختلفة.. يأتي بعد ذلك التسليم بقوله تعالى" وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا" فالله تعالى هو الحفيظ، ولو استقر هذا المعنى فى النفس لشعر الإنسان بحسن التوكل والاستعانة بالله تعالى خالق النفس البشرية ومسويها، فالحقيقة.. لسنا نحن من نربي لكن من يربي هو رب العالمين، وما نحن إلا مجرد أداة لايصال القيم لأولادنا، لذا فإن خوف الوالدين الدائم وقلقهم بشأن مستقبل أولادهم قد يجعلهم يقعون في أخطاء في حق أنفسهم وأولادهم في نفس الوقت.

 

وألمح عطية إلى أهمية الدعاء والتضرع إلى الله أن يصلح لنا الأبناء مشيرًا إلى أن صلاح الأب والأم ينعكس بالطبع على من يعولان لقوله تعالى " وكان أبوهما صالحًا" وحتى لو شرد الإبن لفترة فسوف يعود بمشيئة الله إلى حضنك الدافئ وما رسمته له من طريق قويم.

 

وأكد خبير التنمية البشرية على ضرورة مراعاة الفروق بين البشر بعضهم البعض، وبين الأجيال وبعضها البعض، حتى لا نطلب من أولادنا أن يكونوا نسخة من أحد فـ"طفلك ليس أنت" مسشتهدا بما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياءً عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ وأفرضهم زيد، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة} فالرسول صلى الله عليه وسلم أدرك الفروق الفردية فيما بين الصحابة وتعامل بينهم بناءً على ذلك.

 

عدد الزيارات 236

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا