د. صادق عبد العال يقدم النصائح الخمس للتغلب على الخماسين

كتبت – سالي مشالي
نبه د. صادق عبد العال– استشاري طب الأطفال بالقصر العيني– على أن معاييرنا في مصر في التعامل مع صحتنا خاطئة للغاية، موضحاً أننا نعتبر الصحة في أغلب الأحوال هي عدم المرض أو عدم العجز، وهو ما يتنافى مع المفهوم الصحيح للصحة الإيجابية التي تعني "العافية" أو “VIGOR” والتي تعنى وجود توازن صحي ونفسي وإجتماعي، مع القدرة على الأداء الجيد لكل الأنشطة الإنسانية.

ونصح عبد العال في المحاضرة التي ألقاها يوم الجمعة 12/2/2010 بمناسبة الحفل الختامي لحملة (100 يوم لحياة صحية) بالمركز الثقافي بنادي الرحاب، نصح الأمهات بالقيام بخمسة أشياء لتجنب المشكلات الصحية في موسم الربيع وأتربة الخماسين، وهي على الترتيب:-

1-   إحكام إغلاق النوافذ والشُرفات لمنع دخول الأتربة إلى المنزل قدر الإمكان.

2-   رش بعض الماء في الهواء وعلى الستائر، وخاصة في حجرة الأطفال، باستخدام (بخاخة المكواة)، كل ساعة لتقليل الأتربة وتنظيف الجو منها، وتقليل أضرارها على صحة الأولاد.

3-  الإكثار من الإستحمام لمنع بقاء التراب على الجسم.

4-   الإكثار من شرب السوائل قدر الأمكان لأن السوائل تنظف الجسم من السموم، مع منع السجائر والشيشة تمامًا من المنزل، ويكفي التلوث الذي نعاني منه خارج المنزل.

5-   إستخدام الكمامة في هذه الفترة، لمنع أكبر قدر ممكن من الضرر الذي تسببه الأتربة.
الحركة بركة

وطالب د. عبد العال برفع شعار "الحركة بركة"، والاعتياد على المشي يوميًا في السادسة صباحًا، وخاصة في مدينة نقية وهادئة مثل مدينة الرحاب، كما نصح باستخدام الدراجات في الانتقال داخل المدينة لكل الأعمار، موضحاً أن قيادة الدراجات تقلل من مخاطر أمراض القلب، وترفع القدرة على التحمل، وتُحسن القدرة العضلية، وتضبط ضغط الدم.

وأشار إلى حملة "شارب اللبن" التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع الصغار على شرب اللبن، والتي أطلقوا لها عددًا كبيرًا من الإعلانات في مختلف وسائل الإعلان، وكانت منها شخصيات كرتونية، وعدد كبير من المشاهير من الممثلين والرياضيين، وحتى وزيرة الصحة الأمريكية شاركت في الحملة، موضحاً أن كوب اللبن في غاية الأهمية لكل من الأطفال والكبار.

وطالب عبد العال بنشر الوعي الصحي وثقافة النظافة، مشيراً إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 55% من الناس لا يغسلون أيديهم بعد إلقاء القمامة في الخارج، و 70% لا يغسلونها قبل الأكل، و50% لا يغسلون أيديهم بعد قضاء حاجتهم بالحمام، ونبه على ضرورة غسل الأيدي بكثرة، وبماء وافر وصابون، موضحاً أن هناك 12 نوعًا من المرض تنتقل عدواه عن الطريق السلام باليد.

وشددّ عبد العال على ضرورة التركيز على التوعية الصحية لمنع المرض بدلاً من انتظار حدوث المرض ومن ثمّ علاجه، مشيرًا إلى أن الإحساس بالأمان والهداية، والبُعد الروحاني في غاية الأهمية للحفاظ على التوازن الصحي والنفسي والإجتماعي.

وبالنسبة لحساسية الأنف أشار إلى وصفة طبيعية لعلاجها، وهي معروفة حتى في فرنسا، وهي عبارة عن فص ثوم يتم هرسه جيدًا ويُضاف إليه عصير ليمونتين، مع ملعقتين من عسل النحل، وقليل من القرفة أو الزنجبيل، على كوب ماء دافئ، وتُشرب مرة أو مرتين في اليوم فيزول التهاب الأنف فورًا مؤكدا أن هذه الوصفة أفضل من اللجوء للمضادات الحيوية.