د. شريف صبري خبير التخسيس يشرح الطريقة المثلى للرجيم

كتبت-سالي مشالي

"الوزن المثالي هو أفضل شكل لك .. مع أحسن أداء .. على أن تكون راضيا عن نفسك"

هذه هي الوصفة المثالية التي أعلنها الدكتور د. شريف صبري، إستشاري علاج السمنة والنحافة، وعضو الجمعية الأوروبية والأمريكية للسمنة – مساء الجمعة 22/1/2010 في المحاضرة التي ألقاها بالمركز الثقافي بنادي الرحاب ضمن إطار حملة "100 يوم لحياة صحية".

وحذر د. صبري من الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون بحساب الوزن حسب الطول مع إنقاص مئة وعشرة (مثلاَ إذا كان الطول 180 سم فالوزن المثالي لهذا الشخص هو 180- 110 = 70 كيلو جرام) ، موضحاً أن الوزن المثالي يختلف من شخص لآخر وفق حسابات أخرى كثيرة، وأن الرقم بحد ذاته لا يعني الكثير ولكن الأهم هو أن يكون الإنسان بصحة جيدة وراضيا عن نفسه، مع الوضع في الإعتبار مسألة الجينات والعامل الوراثي وطبيعة أجسام أفراد العائلة، بمعنى أن نضع في الإعتبار أن الشخص الذي وزن أفراد عائلته يتعدى الـ 120 كيلوجرام يكون وزنه رائعَا إذا أصبح 90 كيلو جرام حتى لو كان ذلك يمثل زيادة بمقاييسنا العادية.

وأشار خبير التخسيس إلى أن الاتجاه الحالي لحساب الوزن المثالي يعتمد على حساب معدل الحوض مع قُطر الوسط، موضحاً أن أكثر الناس لا يحتاجون في واقع الأمر إلى تخسيس بقدر ما يحتاجون إلى إعادة توزيع الدهون في أجسامهم “Reshaping” ، ونبه إلى ضرورة عدم الاستعجال في مسألة التخسيس وأن يهتم الإنسان بتغيير عاداته الغذائية على أن يكون نزول الوزن تدريجياً.

 وانتقد اعتماد أكثر الأشخاص على الذهاب إلى أطباء التخسيس، وإنتقالهم من طبيب إلى آخر ومن "دايت" إلى "دايت" موضحاً أن عدم النجاح في فقدان الوزن الزائد لا يعود إلى الطبيب ولا إلى نوع "الدايت" وإنما إلى سوء العادات الغذائية التي سببت السمنة من البداية.

 وطالب د.صبري الحاضرين أن يأكلوا ما يشاءون ولكن مع حُسن إختيار النوع والكمية، مشيراً إلى أن أسوأ ما يفعله أي إنسان هو أن يركز وجبته الغذائية في وجبة العشاء، وأضاف قائلاً:" نحن الأطباء لا نخاف من وجبة الإفطار، ونقلق من وجبة الغداء، ويصيبنا الرعب من وجبة العشاء".

 موضحاً أن وجبة الإفطار يتم إحراقها بالكامل، ووجبة الغداء ينبغي الاعتدال بها، أما وجبة العشاء فمخاطرها كثيرة بدءاً من الأزمات القلبية ونوبات السكر وإنتهاءً بالوفاة.

وأوضح د.صبري أن آخر وجبة يتناولها الإنسان يجب أن تكون قبل الساعة التاسعة مساءً، وأضاف أنه حتى الأشخاص المعتادين على السهر عليهم أن يلتزموا بمواعيد الطعام الطبيعية، لأن الهضم وهرمونات الجسم منضبطة المواعيد مع الساعة البيولوجية الطبيعية، موضحاً أن عدد الوجبات الواجب تناولها هو في واقع الأمر خمس وجبات وليس ثلاثَأ (3 رئيسية، و2 فرعيتين)، مع مراعاة نوعية الطعام والاهتمام بالفاكهة والخضراوات، وعدم الإكثار في الكمية.

 وبالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، نصحهم د.صبري بعدم الأكل قبل التمرين بساعتين، وعدم الذهاب إلى التمرين بدون تناول أي طعام، ولكن يمكن شرب عصير طبيعي قبل التمرين برُبع ساعة في حالة ما إذا لم يستطع تناول طعامه قبل وقت مناسب، وركز على ضرورة شرب الماء كل خمس دقائق أثناء التمرين وعدم الانتظار إلى نهاية التمرين، مع الإمتناع عن شرب الماء أثناء تناول الطعام.

 وأوضح أن "الجيم" لا يساعد على تقليل الوزن، ولكنه يُحسن الصحة والحالة النفسية، ونصح من يمارس رياضة المشي بالمشي لمدة أطول من نصف ساعة، موضحاً أن المشي لمدة نصف ساعة يحرق السكر ولكنه لا يحرق الدهون، مشيراً إلى أن مدة المشي ينبغي أن يتم تقسيمها كالتالي:10 دقائق تسخين (مشي بطئ) و10 دقائق مشي معتدل و10 دقائق هرولة ثم المشي لمدة أطول وزيادتها بالتدريج.

 ونفى د.صبري أن يكون هناك "دايت" للأطفال، مشيراً إلى أن الطفل حتى لو كان وزنه زائدَا فإنه يحتاج إلى نظام غذائي يتبعه أفراد الأسرة جميعاً، مع الشرح للطفل ما ينبغي أن يأكله وما ينبغي أن يبتعد عنه، وأن ننمي فيه حب الرياضة وممارستها، مع الإستعانة بطبيب نفسي لأن السمنة والنحافة في أغلب الأوقات تكون مرتبطة بأسباب نفسية.

وأشار د.صبري إلى نجاح العلاج الجماعي بصورة كبيرة مع الوضع في الإعتبار الأهداف الواقعية والممكنة والتدريجية، والبُعد عن طريقة “All Or Non” والتى تعني إما أن أفقد الوزن الزائد كله أو لا أسعى لفقدان أي وزن، وعدم أخذ راحة من الـ "دايت" لأن أغلب الناس يرتفع وزنهم إلى الضعف في فترة الراحة هذه، أي ينبغي أن يُصبح التغيير إسلوب حياة.